بقلم ميرهان فؤاد
الحنجرة هي جزء من الحلق يقع بين قاعدة اللسان والقصبة الهوائية وهي تعتبر مدخلا مشتركاً لكلٍ من الهواء والغذاء، كما أنها تحتوي على الأحبال الصوتية التي تهتز وتصدر صوتًا عند مرور الهواء الخارج من الرئة خلالها، ويتردد صدى الصوت عبر البلعوم والفم والأنف ليشكل الحروف المفهومة للكلام.
ويُعرّف السرطان على أنه تحوّر ونمو للخلايا غير الطبيعية بشكل خارج عن سيطرة الجسم، وعند حدوثه في منطقة الحنجرة يصاحبه تغيرات في الصوت مثل بحة، التهاب الحلق، والسعال المزمن دون سبب.
وتنقسم الحنجرة إلى مناطق: فوق المزمار، المزمار (الأحبال الصوتية)، وتحت المزمار، ويحدث سرطان الحنجرة عادةً في أنسجة الحنجرة (منطقة الحلق التي تحتوي على الأحبال الصوتية)،وقد ينتشر السرطان إلى الأنسجة القريبة كالغدة الدرقية، القصبة الهوائية، والمريء، وقد ينتشر أيضًا إلى العقد الليمفاوية في الرقبة والشريان السباتي والجزء العلوي من العمود الفقري والصدر وأجزاء أخرى من الجسم.
ما قد يستلزم استئصال جزء أو كل الحنجرة و/أو الأنسجة المصابة ومن ثم إعادة بناء الأنسجة برقع نسيجية من جسم المريض إن أمكن.
تعرف على: ما هو سرطان اللثة؟ ما هي أسبابه وطرق علاجه، كيف يمكن الوقاية منه!
تعرف على: التهاب الفم: ما هي اسبابه وطرق علاج انواعه المختلفة
تعرف على: التهاب سقف الحلق: أسباب التهاب سقف الحلق، اعراضه وعلاجه
ما هي عوامل الخطر للإصابة بسرطان الحنجرة؟
- يأتي التدخين والتبغ في المرتبة الأولى من عوامل زيادة خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.
- شرب الكحوليات والإكثار منها.
- العمر: يحدث سرطان الحنجرة بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة.
- الجنس: الرجال أكثر عرضة لهذا النوع من السرطان.
- تاريخ مرضي سابق للإصابة بسرطان الرأس والعنق: حوالي واحد من كل أربعة (25٪) مصابين بسرطان الرأس والعنق يصابون به مرة أخرى (الانتكاس).
- الوظيفة: الأشخاص الذين يتعرضون لمواد معينة في العمل معرضون لخطر أكبر، وتشمل هذه المواد رذاذ حمض الكبريتيك وغبار الخشب والنيكل والأسبستوس أو تصنيع غاز الخردل، كذلك الأشخاص الذين يعملون مع الآلات التي تنتج أدخنة بكثرة هم أيضًا أكثر عرضة للخطر.
ما الذي يسبب سرطان الحنجرة؟
لا يعرف الباحثون أسباب الإصابة بالسرطان بوجه عام ومنها سرطان الحنجرة، ولكن إذا كنت ممن لديهم عوامل خطر مثل تعاطي التبغ أو الكحول فستكون لديك فرصة أكبر للإصابة بسرطان الحنجرة.
كما يمكن لبعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري “Human Papillomavirus” -وهو ڤيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي- أن يسبب سرطان الحنجرة.
ما هي أعراض سرطان الحنجرة؟
تشمل أعراض سرطان الحنجرة ما يلي:
- التهاب الحلق أو السعال الذي لا يزول.
- تغير الصوت مثل بحة في الصوت، لا تتحسن خلال أسبوعين وغير معروف سببها..
- ألم أو صعوبات أخرى عند البلع.
- نتوء في العنق أو الحلق من الخارج أو من داخل الفم.
- خلل في النطق أو مشكلة في مخارج الحروف.
- ألم مستمر بالأذن.
كيف يتم تشخيص سرطان الحنجرة؟
سيسألك مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن الأعراض والتاريخ الطبي. ويجري فحصًا جسديًا سريرياً وكذلك فحص لحلقك ورقبتك، وفي حالة الشك في ورم سرطاني سيقوم بطلب أشعة تشخيصية أو ]قوم بأخذ عينة من الأنسجة وإرسالها للفحص.
ما هي الإجراءات التشخيصية الأخرى التي تساعد في تشخيص سرطان الحنجرة؟
- الأشعة: توفر الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا مفصلة للجسم، كما يمكن للأشعة السينية على الصدر معرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الرئتين.
- منظار الحنجرة: وهو عبارة عن أنبوب رفيع ومضيء لفحص الحنجرة عن طريق الفم.
- فحص التصوير المقطعي البوزيتروني (pet scan): ,هي تقنية تصوير في الطب النووي تقوم ببناء صور ثلاثية الأبعاد لبعض أعضاء الجسم لفحص خلوها من أي ورم سرطاني أو خلايا متحورة سرطانية.
ماهي مراحل سرطان الحنجرة؟
يمكن أن يغزو سرطان الحنجرة أحيانًا الغدة الدرقية والمريء واللسان والرئتين وقد ينتقل إلى الكبد والعظام. وتشمل مراحل سرطان الحنجرة ما يلي:
- سرطان الحنجرة المبكر: في المراحل 0 و 1 و 2 ، يكون الورم موضعياً وصغيرًا، ولم ينتشر السرطان خارج الحنجرة.
- سرطان الحنجرة المتقدم: في المرحلتين 3 و 4 ، ينمو الورم بشكل أكبر، ويؤثر على الأحبال الصوتية واللسان ويغزو العقد الليمفاوية تحت الفك وتحت اللسان والرقبة، أو قد يمتد لمناطق أخرى بعيدة من الجسم عن طريق الدم كالرئتين والكبد.
ماهو علاج سرطان الحنجرة؟
كأي نوع من أنواع السرطان هناك بعض العوامل التي تؤثر على الخيارات العلاجية وفرص الشفاء مثل مرحلة اكتشاف المرض، حجم وموقع الورم، درجة المرض، عمر وجنس المريض، وصحته العامة، وما إذا كان المريض مصابًا بفقر الدم أو أي أمراض مناعية أو مزمنة أخرى. وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- العلاج الإشعاعي
- العلاج الكيميائي.
- العلاج المناعي.
- الجراحة.
ويقوم الطبيب المختص باختيار نوع أو دمج عدة أنواع من العلاج حسب الحالة.