ما هو العظم السنخي؟
العظم السنخي (يسمى أيضًا بالحافة السنخية) هي الحافة السميكة للعظم والتي تحوي تجاويف الأسنان بداخلها، ويختلف العظم السنخي عن عظام الفك في التركيب ويقع فوق عظام الفك -العلوي والسفلي- التي تحمل الأسنان.
التهاب العظم السنخي
يعتبر العظم السنخي جزء من أنسجة بالفم تحيط بكل سن تسمى أنسجة دواعم السن، والتي قد تصاب بمرض “التهاب دواعم الأسنان” وهو مرض التهابي مزمن ناتج عن عدوى يؤدي إلى تدمير أنسجة اللثة والعظم السنخي المحيط بالسن وبالتالي ضعف وفقدان الأسنان.
ويُعد التهاب العظم السنخي ذو معدل حدوث مرتفع حيث يصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، كما يرتبط تأثيره على جودة ونمط حياة المريض وعلى الصحة العامة بعدد كبير من الأمراض الأخرى مثل مرض السكر والتهاب المفاصل الروماتيزمي، مما يجعله مشكلة صحية عامة ذات أولوية تستوجب الاهتمام والعلاج.
ما سبب التهاب العظم السنخي؟
التهاب دواعم السن بشكل عام والتهاب العظم السنخي بوجه خاص لها مسببات متعددة، مما يشكل تحدياً كبيراً للطبيب في تحديد سبب الإصابة بالمرض والعلاج وكذلك الوقاية.
وفي الواقع هناك علاقة بين التهاب دواعم السن وعدد الميكروبات الموجودة في الفم، كما يرتبط بشكل واضح أيضاً بالعوامل الوراثية و الجينية، والعوامل البيئية ( مثل التدخين)، والميكانيكية (نمط الأكل والتنظيف)، والعلاجية (كالعلاج الكيميائي …) وعوامل الغدد الصماء أيضًا كالسكر.
ويعتبر تآكل العظم السنخي الناجم عن الالتهاب هو العلامة الأساسية السابقة لفقدان الأسنان. لذلك من المهم الحفاظ على صحة هذا العظم الفريد من نوعه جينياً وتركيبياً ووظيفياً له أهمية علاجية كبيرة.
مع الأخذ في الاعتبار أن انحلال العظم قد يؤدي أيضًا إلى زيادة التهاب اللثة نتيجة غياب العظم الداعم تحتها، كما يقلل الالتهاب الموجود من القدرة على تعويض العظم المتآكل.
السنخ الجاف
هو صورة أخرى من صور التهاب العظم السنخي ألا وهو حدوث عدوى بالسنة “تجويف السن” بعد خلع الأسنان مما يؤدي لعدم التئام مكان الخلع بطريقة طبيعية “السنخ الجاف”.
ويعتبر السنخ الجاف أحد أشهر المضاعفات الشائعة التي تحدث عندما لا تتشكل جلطة دموية في تجويف السن المخلوع، أو يتم إزالة الجلطة الدموية التي تشكلت بطريقة ما كالمضمضة الزائدة عن الحد أو تحريك اللسان فوق موضع الخلع
اعرف أكثر عن مضاعفات الخلع من مقال خلع الضرس
وبدون تكوين الجلطة سيتأخر الشفاء، ويصبح العظم السنخي معرضاً للبكتيريا الموجودة في بيئة الفم، وعندها يحدث السنخ الجاف عادةً بعد 3 أو 4 أيام من الخلع، ويكون مصحوبًا بألم (يتراوح من خفيف، متوسط إلى شديد) ورائحة فم كريهة.
اعراض التهاب العظم السنخي و السنخ الجاف
- تشمل أعراض التهاب العظم السنخي ما يلي:
- ألم عند المضغ.
- تورم أو نزيف اللثة.
- تراجع في خط اللثة “انحسار اللثة”.
- ظهور فجوات بين الأسنان.
- تخلخل في الأسنان قد تتطور لسقوطها.
ويزيد عليها أعراض “السنخ الجاف” بعد الخلع :
- رائحة كريهة تنبعث من الفم.
- ألم شديد في موقع الخلع.
- عدم تكون جلطة دموية في موقع السن وبقاؤه فارغاً أو تكون نسيج رمادي أو أسود اللون مكان الخلع.
- يمكن رؤية العظام في موقع الخلع.
- طعم سيء في الفم.
- ألم ينتشر من محجر السن إلى الأذن أو العين أو الصدغ أو الرقبة على نفس الجانب.
علاج التهاب العظم السنخي
يتم علاج التهاب العظم السنخي لدى الطبيب أو أخصائي أمراض اللثة بوقف العوامل المسببة له، والاستعانة بالمضادات الحيوية المناسبة.
في حالة الالتهاب المزمن أو المصاحب لالتهاب دواعم السن قد يحدث تآكل وضمور في عظام السنخ كما سبق الذكر، وباستمرار وجود الالتهاب فإنه يصعب تكوين العظام الجديدة مما يلزم من الطبيب القيام بعملية تطعيم العظام للحفاظ على الأسنان الموجودة وتدعيم اللثة.
علاج السنخ الجاف
- يقوم الطبيب بعلاج السنخ الجاف عن طريق غسل التجويف مكان الخلع وتطهيره لإزالة أي عظام أو زوائد قد تعوق الالتئام.
- ثم يقوم بوضع ضمادات طبية بها مواد ملطفة ومضادة للالتهاب الموضعي.
- ثم يصف لك الأدوية المضادة للالتهابات ، مثل الإيبوبروفين.
علاج السنخ الجاف في المنزل
بعد أن يعالج طبيب الأسنان أو جراح الفم السنخ الجاف في العيادة أولاً، ستحتاج إلى مواصلة الرعاية المنزلية لعدة أيام، وعادةً ما ينطوي العلاج المنزلي على أدوية مضادة للالتهاب وشطف السنخ بلطف بمحلول ملحي أو غسول طبي للفم بحسب تعليمات الطبيب وتناول مسكنات الألم حسب الحاجة.
كما يجب على أي شخص يعاني من السنخ الجاف المواظبة على مواعيد المتابعة مع طبيب الأسنان أو جراح الفم لضمان الشفاء التام.
كيفية الوقاية من التهاب السنخ بعد خلع الضرس
- استمر بالضغط على الشاش الموضوع مكان الخلع لمدة لا تقل عن ساعة.
- نظف أسنانك بالفرشاة الناعمة ابتداءً من اليوم الثاني، ولا تنظف أي جلطات دموية متكونة مكان الخلع.
- قد يقترح طبيبك المضمضة بلطف بالماء المالح بدءًا من اليوم الثاني، لكن لا تبالغ في المضمضة لكي لا تزيل الجلطة المتكونة.
- تجنب وضع اللسان أو تحريكه مكان الضرس المخلوع.
- لا تشرب من خلال مصاصة، فقد يؤدي المص أو النفخ إلى تفكيك الجلطات الدموية التي تساعد في إغلاق السنخ.
- تناول الأدوية التي يصفها طبيبك لتخفيف الألم أو التورم.
اتصل بـ capital dental clinic في حالة:
- عدم توقف الدم عن النزف بعد يوم أو يومين، أو استمرار الألم أكثر من أسبوع.
- لو ظل وجهك أو فكك منتفخًا لأكثر من اسبوع بعد الخلع.
- ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى.
- لاحظت صديدًا أو روائح كريهة من الفم.
- لديك صعوبة في التنفس أو البلع.