أنواع تركيبات الأسنان
عند ذكر تركيبات الأسنان قد يتبادر إلى الذهن مجموعة كاملة من الأسنان العلوية والسفلية باللثة الوردية والموضوعة في كوب مليء بالماء على الطاولة. لكن هل تعلم أن كلمة “تركيبات الأسنان” تُستخدم للإشارة إلى عدة أنواع مختلفة من الأسنان الصناعية؟
فهناك تركيبات الأسنان الثابتة المعروفة باسم “الجسر”، وهناك أيضاً تركيبات الأسنان الجزئية أو الكاملة القابلة للإزالة “طقم الأسنان المتحرك”.
خطوات تركيب الأسنان
ونقصد هنا النوع الثابت من تركيبات الأسنان والذي يهدف إما لتعويض الأسنان المفقودة بـ “جسر”، أو تركيب تاج “طربوش” على السن الموجود بالفعل لحمايته واستعادة شكله وحجمه الطبيعيين. وتتم هذه العملية عادةً في زيارتين لطبيب الأسنان:
الزيارة الأولى لتركيب الأسنان
خلال الزيارة الأولى يتم فحص وتجهيز السن الذي سيتلقى التاج “الطربوش”، أو الأسنان المجاورة في حالة تعويض سن مفقود بجسر. وعادة يتم التصوير بالأشعة السينية للأسنان والعظام المحيطة بها. (وقد يضطر طبيب أسنانك إلى إجراء علاج عصب قبل وضع تاج الأسنان إذا كان هناك أي من:
- تسوس بالأسنان.
- إصابة لب السن “العصب”.
- خطر إصابة السن أو الضرس بعدوى.
اللب هو الأنسجة الرخوة داخل أسنانك والتي تحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب والنسيج الضام.
(راجع مقال علاج العصب)
تحت التخدير الموضعي يتم تحضير “تخفيض” حجم السن الذي سيتلقى الطربوش أو الجسر عن طريق بَرْد الجزء العلوي والجوانب الأربعة المحيطية مما يوفر مساحة للتاج نفسه.
ويعتمد مقدار برد السن على نوع التاج المراد تركيبه لاحقاً، فمثلا تيجان الأسنان المصنوعة من المعدن بالكامل “الطربوش المعدني” أرق في سُمكها ولا تحتاج إلى إزالة الكثير من نسيج الأسنان (1 ملليمتر تقريباً من كل الجوانب)؛ بعكس التيجان المصنوعة من البورسلين أو الخزف المنصهر بالمعدن التي تحتاج إلى برد أكبر قليلاً للسن (1.5 ملليمتر تقريباً).
في حالة فقدان جزء كبير من السن (بسبب التلف، التسوس، الكسر …) يقوم الطبيب باستخدام مادة حشو لعمل بِنية أسنان كافية، ومن ثم تحضيرها لتلقي التاج.
بعد تحضير السن / الأسنان يتم استخدام معجون من نوع معين لعمل نسخة قياس (تسمى أيضًا الطبعة) من السن الذي سيتلقى التاج. كما يتم أيضًا عمل طبعات للأسنان المقابلة والمجاورة للسن المراد تغطيته بالتاج أو الجسر، وذلك للتأكد من أن التاج لن يؤثر على عضتك، ولن يسبب ضغطاً على الأسنان الجانبية.
يتم إرسال المقاس “الطبعة” إلى معمل الأسنان، حيث يصنع المعمل التيجان ثم يعيدها إلى عيادة طبيب الأسنان في غضون أسبوع؛ خلال هذه الفترة يقوم طبيب أسنانك بعمل تاج مؤقت خلال الزيارة الأولى، وتركيبه لتغطية وحماية السن المبرود أثناء انتظارك للتاج الدائم.
الزيارة الثانية لتركيب الأسنان
في الزيارة الثانية يتم وضع التاج الدائم أو الجسر على سنك، بعد إزالة التاج المؤقت وفحص ملاءمة ولون التركيبة الدائمة مع الأسنان الطبيعية المجاورة. إذا كان كل شيء على ما يرام يتم تثبيت (التاج / الجسر) الجديد في مكانه بشكل دائم.
تاج الأسنان بنفس اليوم!
مع التقدم التكنولوجي الحالي في مجال طب الأسنان أمكن صنع تيجان “طربوش أو جسر” الأسنان في عيادة طبيب الأسنان إذا كان لديه المعدات اللازمة.
وتبدأ هذه العملية بشكل مشابه للطريقة التقليدية لصنع التاج أو الجسر – حيث تتمثل الخطوات الأولى في إزالة التسوس وتشكيل السن لملاءمته داخل الطربوش.
بعد هذه الخطوات يتم استخدام جهاز مسح رقمي “ديجيتال” لالتقاط عدة صور رقمية للأسنان داخل الفم،
ويقوم برنامج مخصص بالكمبيوتر بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للأسنان من هذه الصور؛ ثم يتم إرسال هذا التصميم الرقمي إلى جهاز آخر يقوم بصنع “نحت” الطربوش أو الجسر من مكعب من السيراميك.
وتسمى هذه الطريقة لصنع طربوش الأسنان بمساعدة الكمبيوتر (CAD / CAM)، ويكون التاج جاهزًا للتركيب على السن خلال 45 دقيقة.
معلومات هامة يجب عليك معرفتها عند تركيب الاسنان
بالطبع سيخبرك طبيبك بعد إجراء الفحص السريري اللازم بالخطة العلاجية المناسبة لحالتك، ولكن من المفيد معرفة بعض العوامل التي تتحكم بشكل مباشر في اختيار نوع التعويض السني ( ثابت، متحرك، زراعة .. الخ).
فمن ناحية طبية ستسهل عليك الأسطر القادمة التواصل الفعال مع طبيبك للوصول للخطة العلاجية الأمثل؛
ومن ناحية أخرى ستعطيك فكرة مسبقة عن التكلفة المتوقعة لعلاج حالتك.
إذن .. متى تختار أطقم الأسنان المتحركة (الكاملة أو الجزئية) القابلة للإزالة؟
قديماً كانت أطقم الأسنان الكاملة القابلة للإزالة “المتحركة” هي الأفضل – وربما الوحيدة – لتعويض الأسنان.
بالرغم مما لها من مشاكل تشمل:
- عدم استقرارها في فم المريض.
- إجراء تعديلات في نمط الحياة مثل تناول الأطعمة اللينة وتجنب الأطعمة القاسية أو التي تحتاج للكثير من المضغ.
- القلق من سقوطها عند التحدث والمضغ بمرور الوقت.
- حتى بعد الاعتياد عليها تصبح غير ملائمة وواسعة مع الوقت؛ ويحدث هذا لأن وضعها يسرع من فقدان العظام في الفك، والذي يعتبر عملية فسيولوجية طبيعية لا مفر منها بعد فقدان الأسنان الطبيعية.
- حدوث تآكل واهتراء للتركيبات يستدعي تغييرها لاحقا.
- تستغرق وقتاً أطول في صناعتها عن طرق التعويض الحديثة.
لكنها تظل خيارا متاحاً للبعض نظراً لـ:
- قلة تكلفتها مقارنة بالطرق الأخرى لتعويض الأسنان.
- استخدامها كتعويض مؤقت.
- في بعض حالات فقدان الأسنان حيث لا يمكن التعويض بجسور ثابتة مدعمة على الأسنان الطبيعية ( فقدان أكثر من سنين أو ضرسين متجاورين، أو مشاكل بالأسنان المستخدمة كدعامات للجسر، فقدان الضروس الخلفية الأخيرة .. الخ) مما يضطر الطبيب إلى اللجوء للتركيبات المتحركة أو الجسور المدعمة بغرسات سنية ”زراعة الأسنان”.
يمكنك التحدث مع طبيبك لمعرفة تفاصيل حالتك والخطة العلاجية المناسبة.
متى تختار جسور الأسنان الثابتة المدعمة بالأسنان المجاورة؟
جسور الأسنان الثابتة كانت ومازالت خياراً تعويضياً أفضل بكثير من تركيبات الأسنان المتحركة – قبل ظهور زراعة الأسنان-.
ففي حالة كانت الأسنان الطبيعية المجاورة للسن المفقود بحالة جيدة فيمكنك اختيار تركيب جسر باستخدام الأسنان المجاورة كدعامات له بعد تحضيرها بواسطة الطبيب كما سبق الشرح.
وربما يلجأ بعض المرضى للجسر الثابت على الأسنان لانخفاض تكلفته بالنسبة للزراعة، ولكن تظل الزراعة هي الخيار الأفضل.
(تفضل بمراجعة مقال عن عملية زراعة الأسنان ومميزاتها من هنا)
متى تختار الجسور الثابتة المدعمة بالزراعة -غرسات سنية-؟
بوجه عام تعتبر جسور الأسنان القائمة على زرعات سنية هي أفضل خيار لتعويض عدة أسنان مفقودة متجاورة أو جميع الأسنان في الفك، وذلك بسبب:
«أطقم الأسنان المدعومة بالزراعة تمنع فقدان العظام»
فبينما لا توقف أطقم الأسنان المتحركة عملية تآكل عظام الفك، إلا أن إضافة أطقم الأسنان المدعومة أو القائمة على الزرعات السنية والتي يتم تثبيتها في فمك تمنع تلك العملية.
حيث تثبت الزرعة السنية بقوة في أنسجة العظام الحية، ما يوفر التحفيز البيولوجي والدعم اللازمين لمنع فقدان العظام، كما يندمج عظم الفك تماماً مع الغرسة السنية، نظرًا للخصائص العظمية الفريدة للتيتانيوم، وهو المعدن الذي تُصنع منه غرسات الأسنان. (اعرف أكثر عن الزرعات السنية وعملية زراعة الأسنان من هنا)
- فقدان أكثر من سنين متجاورين.
- فقدان الضروس الخلفية في آخر الفك، وبالتالي غياب دعامة الجسر ما يستوجب اللجوء للزراعة.
- فقدان الناب العلوي، حيث يحتاج تعويضه لعمل جسر من 5 وحدات ليتحمل الضغط الواقع على منطقة الناب. ونظرًا للمشاكل المصاحبة للجسور الطويلة وتكلفتها الكبيرة، فالحل الأنسب هو تعويض الناب بزرعة سنية.
- في حالة وجود مشاكل مزمنة بالأسنان الطبيعية المستخدمة كدعامة للجسر (كالخلخلة أو الالتواء أو الميل الشديد ..)، أو أمراض باللثة أو حتى عدم الرغبة في تعريض الأسنان الطبيعية لعملية البَرد فالجسور القائمة على الزرعات السنية هي الخيار الأفضل طبياً بالتأكيد.
متى تختار جسور الأسنان المدعمة بالراتينج؟
تعتبر جسور الأسنان المصنوعة من مادة الراتنج “الأكريليك” وسيلة علاجية قديمة – وهي نفس مادة صنع التركيبات المتحركة “طقم الأسنان المتحرك” – ، وذلك لضعف قدرة الراتنج على تحمل المضغ ما يؤدي لتآكله سريعاً، وبالتالي الحاجة لاستبداله.
وينحصر استخدام جسور الأسنان المدعمة بالراتنج حالياً في عمل التركيبات المؤقتة بين الجلسات خلال فترة العلاج لحين الانتهاء من التركيبات النهائية.
أسعار تركيبات الاسنان في مصر بأنواعها
يمكن أن تختلف تكاليف تركيبات الأسنان حسب المكان الذي تعيش فيه وبالطبع حسب نوع التركيبة ( ثابتة، متحركة …) ، ونوع التاج أو الطربوش الذي تختاره (بورسلين، زيركون، إيماكس …) ، وعدد وحداته في حالة الجسور.
ففي الولايات المتحدة يتكلف الطربوش البورسلين من 800 إلى 1500 دولار أو أكثر لكل تاج؛
بينما يكلف طربوش الزركونيا أكثر من الأنواع الأخرى من تيجان الأسنان -مثل السيراميك والمعدن والخزف- فيتراوح سعره من 1000 إلى 2500 دولار للطربوش الواحد.
أما في مصر فتكلفة التركيبات البورسلين على المعدن “PFM” تتراوح من 800 : 3000 جنيه مصري للطربوش الواحد.
(يمكنك الاطلاع على تفاصيل أكثر عن التركيبات البورسلين والزيركون من هنا)
بينما تكلفة الطربوش الزيركون أو الإيماكس الأعلى جودة من 100 إلى 350 دولار للطربوش الواحد أي ما يعادل من 2000 : 5000 جنيه مصري.
بالطبع تتكلف تركيبات الأسنان المتحركة “الأكريليك” سعراً أقل نسبياً في مصر نظراً للمشاكل المذكورة عنها وقلة الاتجاه إليها؛ وتبدأ من 500 جنيه مصري وتزداد تبعاً لعدد الأسنان في التركيبة ونوع خامات الراتنج المستخدمة.
لمعلومات حول سعر تركيب الضرس في مصر
تعرف على تفاصيل وشروط خدمات تقسيط الأسنان من مركز كابيتال كلينك